رئيس التحرير : مشعل العريفي

الحلفاء والخصوم.. الكاتب "طارق الحميد" يكشف خطة الـ 100 يوم لبايدن

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد: سلط الإعلامي والكاتب السعودي طارق الحميد الضوء على المحادثات التي تجري بين إيران والولايات المتحدة تمهيداً للتوصل إلى اتفاق في غضون شهرين، منتقدا سياسة الرئيس الأمريكي جو بايدن في محاولة تحقيق إنجاز سريع على حساب أمن وسلامة المنطقة.
المرشد وحرسه باقون وكتب الحميد في مقال يحمل عنوان "لكن المرشد وحرسه باقون" على صحيفة "الشرق الأوسط": قال مسؤول في الاتحاد الأوروبي، حسب ما نقلته وكالة «رويترز»، إن الأطراف الدولية المعنية بالمحادثات بين إيران والولايات المتحدة تأمل في التوصل إلى اتفاق في غضون شهرين.
مصلحة مشتركة وأضاف: كما نقلت صحيفتنا عن مصدر أوروبي تصريحاً أكثر وضوحاً، حيث قال إن «هناك مصلحة مشتركة في الامتثال للاتفاق»، وإن الرئيس الأميركي «يسعى إلى العودة إلى الاتفاق النووي خلال الأيام المائة الأولى من عهده». وأضاف المصدر الأوروبي، بالنسبة للإيرانيين، فإن الرئيس حسن روحاني «يريد أن يُنهي عهده بإنجاز رفع العقوبات الأميركية عن إيران» قبل الانتخابات الرئاسية المقررة بعد أشهر قليلة.
الضغط على الحلفاء وتابع الحميد: وعليه تكون الرؤية قد اتضحت حول السياسة الأميركية تجاه الملف النووي الإيراني، والمنطقة، سواء الحلفاء أو الخصوم، حيث تأكدت الشكوك بأن التصعيد الأميركي الأولي تجاه الخليج، وفتور العلاقة مع إسرائيل، كان سببه تمهيد الطريق للتفاوض مع إيران، مشيرا إلى أن "إدارة الرئيس الأميركي انتهجت نهج التصعيد، والضغط على الحلفاء، وتراخت في ملفات أخرى مثل التراجع عن تصنيف الحوثيين جماعة إرهابية، من أجل تحييد الحلفاء، وتحذيرهم من تعطيل الاتفاق النووي".
اتفاق نووي مع إيران ومضى يقول: الآن اتضح كل ذلك كون الإدارة الأميركية تريد تحقيق اتفاق نووي مع إيران في المائة يوم الأولى، أي انتصار سياسي سريع تستطيع حمايته، كما أن روحاني يريد إنهاء فترته بإنجاز اتفاق لم يتم حاول عقده مع الرئيس أوباما.
وتابع الكاتب الصحفي: وهناك عدة معطيات لما سبق؛ أولاً، إذا كانت الإدارة الأميركية تريد تحقيق انتصار سريع فهذا يعني أننا لن نكون أمام اتفاق جديد، أو قل اتفاق أفضل، ولذلك تصر إيران أولاً على رفع العقوبات، وهو ما قد يحدث.
إيران ليست روحاني وزاد: وثانياً، يتناسى الجميع أن القصة في إيران ليست روحاني، ولا ما يريد، أو ما يستطيع تحقيقه، وإنما القصة هي في المرشد الأعلى، وما يريد، وكذلك ما يريده «الحرس الثوري» الإيراني. وبالتالي فإن القصة ليست قصة بايدن - روحاني، وكما كان يعتقد الرئيس أوباما، وإنما القصة هي في المرشد الأعلى و«الحرس الثوري» وآخرين بإيران لم يبتلعوا بعد اتفاق إيران - الصين، الذي ربما وقع لتخفيف وطأة أي تنازل إيراني، أو من أجل تخفيف تبعات عدم عقد اتفاق إيراني - أميركي - دولي.
العودة عن أي اتفاق وأوضح أن "والأمور ليست بهذه السهولة على الإطلاق، خصوصاً أن الاتفاق الذي أنجزه الرئيس الأسبق أوباما قد ألغي من قبل ترمب، أي أنه من الممكن العودة عن أي اتفاق، ولا أحد يضمن الظروف، خصوصاً وقد باتت هناك سوابق لإلغاء الاتفاق".
خطورة الأسلحة الإيرانية وأردف الحميد: والأمر الآخر الذي يجب ألا يستهان به هو الموقف الإسرائيلي، وسبق لنتنياهو أن تعهد بألا تصبح إيران نووية، سواء باتفاق أو بدونه. ولا يمكن إغفال الغليان في العواصم العربية الأربع التي دمرتها إيران، وتدمرها. كما لا يمكن إغفال خطورة الأسلحة الإيرانية التي هي في أيدي ميليشيات تابعة لطهران في المنطقة.
واختتم: خلاصة القول، لم تنجز عمليات السلام آخر مائة يوم لأي رئيس أميركي، وربما يكون من الصعب إنجاز اتفاق نووي على علاته أول مائة يوم لرئيس أميركي أيضاً، فهناك حقائق صعب تجاوزها، وستفرض نفسها.

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up